من الإيجابية في جوانب الشخصية المسلمة
وضوح الهدف ...أي أنت تكون الحياة مهدّفة وذات طابع محدد وواضح حتى لا تصبح حياة المسلم عبثية بلا هدف ،وعندما نسأل عن الهدف لا نذهب بعيداً ، فكتاب الله بين أيدينا يقول فيه عز وجل : (ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) فتحقيق
غاية العبودية بمفهومها الشامل هو الغاية والهدف في الحياة .
علمنا الهدف فهل يكفي ذلك للوصول إليه ، لا أظن أن هناك إجابة تزاحم قولنا بأنه لابد من علم ومعرفة دقيقة بواقعنا ، لكي نسير على بصيرة ووضوح، إن الأمة تريد منا شباباً عالمين عاملين وإلا فنحن في أمية من نوع آخر ليست هي الجهل بالقراءة بل هي الجهل بالتزام ما نعتقده ونعلمه ونقرؤه التزاماً عملياً في كل شؤون حياتنا في : المنزل ، المكتب ، الشارع ، المصنع .
من مظاهرة الإيجابية :-
توّفر عنصر الإبداع وقوة استشعار المسؤولية وخاصة في اللحظات الحرجة عند اشتداد الخطر وبروز التحديات ومن ذلك الذي أشير إليه الموقف الإبداعي لمجهول القادسية رحمه الله تعالي ،تُري ماذا فعل ؟
مجهول القادسية
ذلك المجهول في القادسية صاحب الإبداع عند ملاقاة الفرس حيث نفرت خيل المسلمين من الفيلة، {فعمد رجل منهم فصنع فيلا من طين، وأنس به فرسه، حتى ألفه، فلما أصبح: لم ينفر فرسه من الفيل، فحمل على الفيل الذي كان يقدمها، فقيل له: إنه قاتلك، قال: لا ضير أن أقتل، ويفتح للمسلمين}([تفسير القرطبي 2 / 364]